أبو محمد والد لشهيدين: أرفع رأسي فخراً بقداسة ما قدمه أبناؤنا في سبيل الوطن

القنيطرة-سانا

بين مشاعر الفخر وألم الفراق وحدهم أهالي الشهداء يدركون معنى أن تقدم أغلى ما تملك فداء لقدسية تراب الوطن مقدمين بذلك الأنموذج الأرقى في الانتماء لسورية والاستعداد للذود عنها بالمهج والأرواح.

ويعتز نايف الحاج والد الشهيدين فادي وعلي الحاج من أبناء بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة بشهادة ابنيه اللذين ارتقيا دفاعاً عن سورية بقوله “أفتخر بشهادة فادي وعلي اللذين رحلا بجسديهما لكنهما في القلب والذاكرة حاضران أحياء لا يرحلان”.

ويضيف لمراسل سانا “الشهداء ضحوا بأرواحهم وبأغلى ما يملكون دفاعاً عن قدسية الأرض والعرض ولأجل أن تبقى سورية واحدة موحدة قوية عزيزة منيعة على الأعداء والحاقدين ولهذا يحق لنا نحن أهالي الشهداء أن نرفع رؤوسنا عالياً فخراً بقداسة وعظمة ما سطره أبناؤنا من انتصارات بدمائهم الطاهرة في سبيل الوطن”.

ويتابع “لولا بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب المدعوم من كيان الاحتلال الإسرائيلي لما كنا اليوم في منازلنا وبيوتنا نمارس حياتنا الطبيعية لهذا نحن مدينون لهم بكل ما نملك”.

ويستذكر العم أبو محمد يوم استشهاد ولديه في بلدة خان أرنبة قائلاً “كان فادي وعلي يقاتلان مع الجيش العربي السوري لحماية أهلهم وأرضهم من الإرهاب وفي ذاك اليوم انتابني شعور غريب وضاق صدري حيث كان ولداي مع رفاقهم قرب البلدة على تماس مع الإرهابيين.. كان يتوجب عودتهم للمنزل في وقت محدد لكن مضت ساعات النهار ولم يحضرا وفي المساء عادا إلى المنزل ثم نهضا مبكراً وبعد عدة دقائق على خروجهما سمعنا صوت انفجار قوي ليأتي خبر استشهادهما ورفيقهما جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون”.

وختم حديثه بالقول “بالإيمان بعقيدة الانتماء للوطن والاستعداد للدفاع عنه وانطلاقاً من مقولة أن الأوطان تبنيها الرجال انتصرت سورية على الإرهاب وعاد أبناء القنيطرة إلى منازلهم ليعيدوا بناءها وإلى أرضهم يزرعونها بالأمل لتعطيهم الخير الوفير لأنها ارتوت من دماء الشهداء الطاهرة”.

غسان علي

انظر ايضاً

بمناسبة عيد الشهداء… تكريم أسرة 300 شهيد في حمص

حمص-سانا كرمت محافظة حمص اليوم بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين