لصوص الاحتلال.. بقلم: منهل إبراهيم

وسط التوتر الحاصل في العالم، والحروب الغربية على الحضارة الإنسانية، وسعي اللصوص المحموم للسرقة وسط الظلام السياسي الغربي، وفي وضح النهار المزيف بأكاذيبهم وضجيج آلياتهم، وسط كل ذلك تتعالى اللاءات عالية النبرة ضد المحتل وتتردد وسط فوضى عارمة وضاربة افتعلها الغاصب في مناطق احتلاله.

الحقيقة ماثلة تقاوم وسط باعة متجولين سارقين للخير والنفط يتوغلون ويتغولون، ويكثفون عمليات النهب مدججين بسلاح، ومدعومين بحفنة لصوص وبلطجية مسخرين لخدمة المحتل من أجل مصالح وأجندات ضيقة مارقة من كل قوانين السياسة والإنسانية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.

ووسط غطاء دولي وصمت أكثر من مريب وزيف يغطى لسان المحتل وهيكل ظلمه الذي يمر في الأماكن والساحات، وسط هذا الجو المشحون بالغبار السياسي والاقتصادي الناجم عن حركة آليات الاحتلال الأمريكي وهو يسرق ذهبنا الأسود حيث تتعذر الرؤية في رأس المنظمات الدولية.. وعلى طريقة المخرج السينمائي الغربي الخبيث بعدسة زووم يركز على بقعة ضوء كاذبة يبيّض فيها صفحة الجاني، وفي قلب الحياة، صورة واقعية تكذبه أمام مرآة الزمن والواقع.

الاحتلال الأمريكي كثف عمليات سرقة نفطنا السوري من حقول الجزيرة، عشرات الصهاريج من النفط المسروق اتجهت إلى قواعده في شمال الأراضي العراقية، وعيون الأهالي تراقب وأصواتهم تتعالى ضد قوات الاحتلال الأمريكي وأرتالها وهي تنقل وتسرق النفط الخام والحبوب منذ ساعات الفجر حيث تشهد الشمس على فعل السرقة المدان في كل الشرائع الدولية.

الاحتلال يمارس اللصوصية، واللصوص وأعوانهم كثر، وفي كل الحقب حدثت الخلافات بين اللصوص على توزيع الحصص والمكاسب، وستحدث الخلافات، لاريب بين اللصوص وسيختلفون عاجلاً أم آجلاً، وسيخضعون جميعاً لأصحاب الأرض، والدولة صاحبة الحق في خيراتها، وهي التي تضع القوانين والشروط لكي تحفظ معادلة الحقيقة، لأن الحقوق باقية لا تختفي وسيأتي اليوم الذي نقول فيه “اختفت مجموعة اللصوص والتتار الذين سرقوا البلد”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …