شريكة النازية.. بقلم: منهل ابراهيم

يختزل المشهد الحالي الذي يستصدره الإجرام والتخريب في أوكرانيا والأراضي العربية المحتلة الشراكة بين النازية والصهيونية، بين الهيكلين الدمويين باعتبارهما في موقع “زواج مصلحة” أو اندماج ميكافيلي بين كيان يسعى إلى التوسع والجريمة ويتعاظم اعتماده على ترسانات الصناعات الحربيّة والعسكريّة، وبين نظام في كييف محاصر ومهزوم يبحث عن فك عزلته ومواجهة الانكسار في المعارك.

وفي خضم ذلك استفاد نازيو زيلينسكي من علاقاتهم مع “إسرائيل” في خدمة حربهم وتعويم خطاب الديكتاتورية العنصريّ النازي، الذي حاكى خطاب النازية والفاشية أيام هتلر وموسوليني، فـ “إسرائيل” شجعت النازيين الجدد في أوكرانيا على برامجهم التخريبية.

ومن المهم أن ننظر إلى علاقات “إسرائيل” الوطيدة أيضاً بديكتاتوريات وأنظمة تمييز عنصري في العديد من بقاع العالم، وتتجسد هذه العلاقة بدعمهم لبعضهم في عمليات الاضطهاد والإجرام، وهذا ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل من حملات القمع وسفك الدماء وشن العدوان كحالة شاذة لكيان يشارك النازية والديكتاتورية القيم والمفاهيم والسلوكيات ذاتها.

الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أعتى درجات الغطرسة في سياق الفوضى التي تعم المنطقة والعالم، واعتداءاته وتصعيد ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في الجولان السوري المحتل وصلت لمرحلة خطيرة تدفع بالمنطقة نحو تصعيد شامل ومرحلة جديدة من انعدام الأمن والاستقرار.

أهلنا في الجولان السوري المحتل، وفي الأراضي الفلسطينية المغتصبة يواجهون النازية الصهيونية وآلة الحرب الإسرائيلية بأيديهم العارية، ويعلنون رفضهم لاستمرار الاحتلال لأرضهم وإقامة المخططات الاستيطانية عليها، وتهجيرهم من مدنهم وقراهم وتدمير منازلهم، وسورية برغم أزمتها والحرب مختلفة الأشكال التي فرضت عليها لا تزال ترنو بعينها نحو الأراضي المحتلة، وتبذل ما بوسعها لاسترجاعها، وتدافع عن حقوقها بمختلف الطرق المشروعة التي كفلها القانون الدولي.

الكيان الإسرائيلي يمارس في العلن وفي الخفاء نازيته وعنصريته، وما يظهر إلى العلن جزء بسيط من نازيته الدفينة، ولا تكشف المعلومات والأحداث سوى جزء من العالم الصهيوني الخفيّ الذي يعج بقضايا تتعلق بالمال الوسخ والصفقات السرّية وتدخّلات الصهاينة في تخريب العالم ضمن تواطؤات عالمية، مع الغرب الذي يحارب اليوم روسيا بيد النظام الأوكراني، يفضحهم جميعاً التكالب العنيف على الثروة والموارد في المناطق التي يعتدون عليها ويكشف أسباب إجرامهم وتوحشهم ضد الشعوب التي يعبثون بمصيرها.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency