سيدة من السويداء تكافح بالعمل والإنتاج لتحدي أصعب الظروف

السويداء-سانا

رحلة كفاح بالعمل على مدار سنوات كللتها السيدة مي مكارم من محافظة السويداء بتأسيس ورشة متناهية الصغر لتصنيع الخبز العربي والفطائر وخبز “اللزاقيات” و”المرشم” على الصاج.

مي انطلقت بمشروعها بهدف إيجاد مصدر دخل يعينها على تحمل أعباء الحياة ومصاعبها، وتأمين مصاريف بيتها، ومساعدة بناتها المتفوقات بدراستهن الجامعية كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا.

وحسب مي فإنها اختارت هذا المشروع كونها وجدت أن هناك طلباً على الخبز العربي ومنتجاته، تماشياً مع عملها بالمشفى الوطني بعقد مؤقت، وذلك أمام إصرارها على العمل لكسب الرزق الحلال، وإثبات ذاتها كامرأة فاعلة ومنتجة.

وروت مي كيف تبدأ يومياً مع ساعات الصباح الباكر بخبز العجين المتخمر الذي تعده ليلاً بعد أن تكون قطعته لتضع الخبز ومنتجاته بأكياس، وتبدأ بالتسويق عقب انتهاء دوامها بالمشفى حتى ساعات الليل على عربة متنقلة ليكون يومها مليئاً بعمل متواصل وطويل كما أوضحت.

وتحرص مي التي تلبي أيضاً طلبات الزبائن المقدمة لها في المناسبات والأفراح والمهرجانات على تقديم منتجات يدوية متقنة والمشاركة كما ذكرت بمختلف المعارض والبازارات الخيرية، للتعريف بمنتجاتها التي أصبحت تصل بها أحياناً إلى خارج المحافظة.

رغبة مي بتطوير عملها أهلتها خلال العام الحالي للحصول على منحة تنموية مقدمة من مركز مقام عين الزمان الخيري بعد خضوعها لدورة تدريبية اشترت بموجبها عجانة، الأمر الذي ساعدها في توسيع نطاق الإنتاج مع طموحها للتوسع أكثر خلال الفترة القادمة.

“بمحبة وابتسامة أعمل يومياً”، هذا ما قالته مي المتفائلة دائماً، والتي رغم مصاعب الحياة وقسوتها وما تواجه من صعوبات يتمثل أهمها كما أوضحت بعدم توفر مادة الغاز بالشكل المطلوب أحياناً ما زالت تعمل وتنتج وتدرك أهمية المشروعات متناهية الصغر التي تدعم أصحابها.

ما تقدمه مي اليوم ضمن مشروعها يضاف كما ذكرت إلى مهارتها بالأعمال اليدوية المتعلقة بالتطريز والخياطة وشغل النول وصناعة التحف والحفر على الخشب وتدوير الأقمشة، حيث أنتجت منها العديد من القطع وسوقتها خلال الفترة الماضية.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

بمشغولات صوفية… سيدة من السويداء تشق طريقها لميدان الإنتاج

السويداء-سانا عبر مشغولات صوفية متنوعة شقت هيام منذر من قرية العفينة في ريف السويداء طريقها …