معلمة شابة من السويداء تحتضن مواهب فنية بتأسيسها كورالاً وكتابتها أغاني للأطفال

السويداء-سانا

خرجت معلمة التربية الموسيقية الشابة بشرى كمال العفيف من الحالة التقليدية في تقديم درس مادة الموسيقا وجعلته أكثر تشويقاً لدى التلاميذ بأسلوبها وطريقتها، تماشياً مع نجاحها باحتضان المواهب في كورال أسسته، وكذلك كتابتها أغاني للأطفال.

المعلمة بشرى خريجة معهد الموسيقا بالسويداء روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن فكرة إحداثها الكورال جاءت من حرصها على نشر الفرح لدى الأطفال وتعزيز مكامن الإبداع لديهم وإبراز أهمية الموسيقا في حياتهم وتحسين ذائقتهم السمعية وإظهارهم بحالة جماعية مميزة، عبر تقديم أغان ومعزوفات متنوعة من خلاله، إضافة إلى رقصات غنائية.

وبينت المعلمة الشابة بشرى 38 عاماً أنها بدأت بتأسيس الكورال عام 2020 في مدرسة الشهيد منير بلان بمدينة السويداء، وبدأ يتطور تدريجياً وأصبح يضم اليوم نحو 50 موهبة، موضحة كيف شاركت من خلاله بالعديد من الفعاليات على ساحة المحافظة، منها مهرجان التراث الأول في السويداء والحفل الختامي لمسابقة القارئ الصغير والمنبر الثقافي الإبداعي الطفلي، وغيرها من الحفلات.

وذكرت الشابة بشرى أنها كتبت خمس أغان للأطفال هي”تحية إلى معلمي وماما الحلوة واللغة العربية ولحن الطفولة ومكتبتي”، حيث قاموا بغنائها على ألحان مستوحاة من موسيقا الطفولة والموسيقا العالمية.

بشرى التي تجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية وكذلك تملك خامة صوتية جميلة وخاصة في أداء أغاني الأطفال والأغاني الطربية، لم يقتصر دورها على الكورال الذي أسسته بل ربطت درس الموسيقا مع جانب عملي لتشكيل فرقة موسيقية صفية بما يجعل المادة محببة لديهم أكثر.

وتأمل بشرى في حال تحقق الدعم المطلوب للكورال تطويره نحو الأفضل وتوسيع مشاركاته خارجياً واستقطاب أكبر عدد من المواهب إليه وخاصة مع وجود تشجيع من المدرسة والأهالي لها.

ووفقاً لمدير مدرسة الشهيد منير بلان، نورس الحمد فإن المعلمة بشرى تركت بصمة بعملها، وهي تعد نموذجاً يحتذى به، حيث جعلت من مادة التربية الموسيقية المعروف عنها أنها ثانوية مادة أساسية لدى الأطفال الذين أصبحوا ينتظرون حصتها.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency