بين ظروف الأزمة وشح الأمطار.. موسم تسويق الحبوب في درعا وتحديات عديدة

درعا-سانا

فرضت ظروف الأزمة في سورية تحدياتها على مجالات الحياة في محافظة درعا بما في ذلك القطاع الزراعي الذي خرجت بعض مناطق الاستقرار الأولى فيه من طور الإنتاج وترك الكثير من الفلاحين أرضهم وعزف بعضهم في المناطق غير الآمنة عن تسليم محصولهم ونقص في آليات الحصاد.
ومع شح الأمطار الذي أفضى إلى انخفاض الإنتاج تزايدت شكوى الفلاحين من انخفاض الدعم المقدم لهم في موسم الزراعة وخاصة مستلزمات الإنتاج من مياه ومحروقات وأسمدة إلا أن مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب المهندس عصام الصياصنة يقول إن الجهات المعنية في المحافظة اتخذت إجراءات عدة لإنجاح موسم تسويق الحبوب 2014 من خلال تأمين مستلزمات الحصاد من محروقات وآليات حصاد ومراكز آمنة للتسليم وأكياس الخيش ورفع أسعار القمح والشعير إلى الحد الأعلى فضلا عن تخصيص سيارات إطفاء وتوزيعها على مناطق الإنتاج تحسبا لوقوع حرائق في المحاصيل.
ويذكر الصياصنة أن الفرع افتتح مركزين للتسليم في صومعة ازرع لاستقبال الأقماح الدوكمة والصنمين لاستقبال المشول كما افتتح مركزين لبيع اكياس الخيش في الصنمين ودرعا بسعر تشجيعي 110 ليرات للكيس الواحد يسترد الفلاح قيمته عند تسليمه معبأ بالحبوب لمركز الشراء.
ويكشف الصياصنة أن “الإقبال على شراء أكياس الخيش ضعيف” وعدد الأكياس المباعة لنهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري بلغ 16070 كيسا فيما رصيد الفرع يصل إلى 588876 كيسا.
ويؤكد الصياصنة أن الأجهزة الفنية والكادر البشري ومستلزمات التخزين متوفرة في المراكز المفتتحة وتستقبل الأقماح منذ مطلع الشهر الماضي مبينا أن الفرع بدأ منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي بشحن مخزون الدوكمة موسم 2011 مغربل من صومعة ازرع إلى فرع حبوب دمشق بهدف إحداث فراغات وبلغت الكمية المشحونة 213 طنا.
وتنعكس بعض الصعوبات على كميات الأقماح المشحونة من مركز نوى إلى صومعة ازرع أو من صومعة ازرع إلى فرع حبوب دمشق ويشير الصياصنة إلى بعضها كصعوبة تأمين ورشات الحمل والعتالة وعزوف السائقين عن النقل وصعوبة إجراء عمليات الصيانة والتعقيم لمخازين المركز ومتابعتها بالشكل المطلوب وصعوبة التواصل بين المراكز والإدارة العامة بسبب انقطاع الاتصالات المتكرر.
ويدعو الصياصنة نقابة الخدمات والعتالة في اتحاد العمال إلى التعاون مع فرع الحبوب لتأمين عمال الحمل وتعاون مكتب نقل البضائع لتامين السيارات الشاحنة عند الطلب وتوجيه الفلاحين لاستلام أكياس الخيش الجديدة بشكل جماعي عن طريق الجمعيات الفلاحية لتخفيف العبء وتنفيذ برنامج تقنين الكهرباء خارج أوقات الدوام الرسمي بما يضمن حسن سير العمل في مركز شراء وشحن الحبوب وتأمين الحماية اللازمة لمستودعات الفرع وخاصة التي تحوي أقماحا أو أكياسا.
ويكشف بدوره رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين ونائب رئيس الاتحاد محمد الجندي أن عمليات تسويق القمح في المناطق الآمنة تسير “بوتيرة جيدة ويشارف الموسم في منطقة ازرع على الانتهاء دون وجود عوائق أو مشاكل في عمليات التسويق فيما لم تبادر الجمعيات الفلاحية في المناطق غير الآمنة إلى تسليم القمح رغم توزيع أكثر من 4 آلاف طن بذار عليهم في موسم الزراعة.
وتصل المساحات المزروعة بالقمح في الموسم 2013/2014 كما يبين مدير الزراعة المهندس عبد الفتاح الرحال إلى 46462 هكتارا منها 7154 مرويا و 39308 بعلا من أصل المساحة المخططة البالغة 76275 هكتارا بنسبة تنفيذ إجمالية 61 بالمئة مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالشعير بلغت 12 ألف هكتار من أصل 27935 هكتارا بنسبة تنفيذ 34 بالمئة وأن الإنتاج المتوقع للشعير 4312 طنا و للقمح 35034 طنا.

قاسم المقداد