لافروف: محاولات إسقاط نظم شرق أوسطية زادت خطر تفكك دول ووقوعها بقبضة الإرهابيين

موسكو-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات إسقاط نظم بحجة أنها “غير مناسبة” بالشرق الأوسط أدت إلى زعزعة الأمن وتفشي الفوضى وخطر تفكك دول وسيطرة الإرهابيين على أجزاء منها.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر الجامعات لمجموعة “بريكس” الذي ينعقد في موسكو اليوم “إن محاولات القيام بالهندسة الجيوسياسية وإسقاط نظم غير مناسبة أدت إلى تعطيل آليات الأمن وتفشي الفوضى وخطر تفكك مختلف الدول واستيلاء الإرهابيين على أراضيها”.

وأضاف لافروف إن “تفاقم الخطر الإرهابي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا حدث على خلفية إضعاف مؤسسات الدول في عدد من دول المنطقة بما في ذلك نتيجة التدخل الخارجي الصارخ”.

وتابع لافروف “إن الأحداث الأخيرة أكدت بوضوح أن التخلي عن السباق للاستفادة أحادية الجانب على حساب الشركاء والخطوات المشتركة قادرة على تحقيق تقدم في حل قضايا العصر الأكثر تعقيداً” داعيا إلى التوصل إلى اتفاقات وإيجاد حلول وسط تسمح بإقامة منظومة علاقات مستقرة في أي مجال.

وأكد وزير الخارجية الروسي وحدة مواقف مجموعة بريكس في مكافحة الإرهاب ومعارضة محاولات اللجوء إلى القوة لحل القضايا الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية بما في ذلك فرض عقوبات أحادية الجانب وأن دول المجموعة تدعو إلى تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية.

وأشار لافروف إلى أن مجموعة بريكس ستعقد قمة غير رسمية لها على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية الشهر المقبل.

وكان قادة دول مجموعة بريكس التي تضم روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا أكدوا في آخر اجتماع للمجموعة في مدينة فورتاليزا في البرازيل عام 2014 على أن لا حل عسكريا أبدا للأزمة في سورية داعين الى ضرورة وضع حد للاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية.