S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
بكور قطان مغترب سوري ورث الابتكار والإبداع عن والده فحمل في رصيده أكثر من 1000 اختراع بين طبي وصناعي وتقني مسجل عالميا ودوليا وحرص على أن تمهر منتجات اختراعاته بعبارة صنع في سورية مؤكدا في كل محافل تكريمه أنه ابن سورية مهد الحضارات التي لا تزال تصدر للعالم منتجاتها العلمية إلى هذا اليوم.
بدأ بكور الاختراعات بعمر 8 سنوات وكان يقتدي بوالده الذي وضع الأسس التصميمية لجلاية البلاط الحلبية ولا تزال عائلته صاحبة الامتياز في تصنيع المواد الداخلة في هذه المهنة وسافر إلى فرنسا عام 1980 لدراسة الصيدلة لكنه توقف بسبب تردي أحواله المادية بعد وفاة والديه متوجها إلى الاختراعات بمجال السيارات الكهربائية والمراوح ومولدات الكهرباء والأدوات الطبية وأدوات الأطفال وأغراض المعوقين والمكفوفين.
وحول أهم اختراعاته قال قطان لنشرة سانا الشبابية إن العدد الكبير من اختراعاته يتوزع على استخدامات متعددة ولعل هذا التنوع يعد أحد أبرز ميزاته كمخترع يستمد أفكاره الأولية لابتكاراته القادمة من خلال الحاجة إليها في الحياة اليومية فمن قطاع الصحة إلى الأنظمة ذات الاستخدام المنزلي والمشافي إلى احتياجات الأطفال والأجهزة متعددة الاستعمالات لذوي الاحتياجات الخاصة مرورا بأنظمة التمديد لشبكات الكهرباء القياسية العالمية وتجهيزات الحفاظ على البيئة وصولا إلى مخارج الطوارئ للمستشفيات والمنازل وأنظمة معالجة المخلفات المنزلية.
وما يميز قطان في رحلته سعيه الحثيث نحو تحويل اختراعاته إلى منتجات تلقى رواجا في الدول التي تباع فيها فبعض المنتجات الاستهلاكية التي ابتكرها قطان تباع في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة واليابان وخاصة المتعلقة منها بالأطفال.
ويقول “في كل تكريم أو جائزة أحصل عليها ينتابني شعور واحد وهو الفخر بأني سوري انتمي لأرض الحضارة والعلم والتقدم” مشيرا إلى أنه يعمل على وضع إمكانياته الإبداعية في خدمة مجتمعه ووطنه .
ويحرص قطان على تصنيع اختراعاته في سورية لتتخذ هوية المنتج السوري قبل تصديرها ما يراه المخترع نموذجيا من حيث الكلفة الضرورية للتسويق من جهة والمحافظة على المنتج الوطني وكفاءته ودعم التزامه بالمعايير الدولية من جهة أخرى ساعيا إلى استفادة الوطن من اختراعاته المتعددة وخلق فرص عمل للشباب السوري صاحب الكفاءات والطاقات الخلاقة.
وتظهر آخر إنجازات قطان الإبداعية بإنشاء موقع الكتروني باسم بوكسيلور والذي يعني الكتاب السوري في لورين وضواحيها وهو عبارة عن موقع تواصل اجتماعي يتحدث بسبع لغات أهمها العربية والانكليزية والفرنسية ويتميز عن الفيس بوك بخصوصية معلوماته وعدم ارتباطها برقم هاتف أو تاريخ ميلاد.
وأوضح قطان أنه أنشا الموقع بتمويله الخاص ليكون لأبناء وطنه موقع سوري للتواصل الاجتماعي فيما بينهم دون مراقبة البيانات الخصوصية كما يحصل في غيره من المواقع مضيفا إن هناك 400 مشترك في الموقع بين فرنسا وسورية ودول أخرى خلال شهر واحد من إنشائه كما سيتم تزويده قريبا ببرامج دردشة وتواصل كالواتس اب و الفايبر وغيرها.
ويطمح قطان إلى أن يرتقي باختراعاته في مجال السيارات ويساهم في صناعة سيارة سورية المنشأ توزع في العالم.
يشار إلى أن قطان من مواليد مدينة حلب يحمل الجنسية الفرنسية وشغل منصب رئيس المخترعين في مدينة نانسي لورين وضواحيها لست سنوات متتالية ولديه أكثر من 1000 اختراع وسجل اسمه في كتب المخترعين الدوليين ونال مئات الجوائز الفرنسية والدولية كان آخرها جائزة وزارة الصناعة الفرنسية التي حصل عليها من بين 700 اختراع عالمي.
مها الأطرش
