إطلاق برنامج دعم نفسي لعدد من جرحى الجيش في طرطوس

طرطوس-سانا
أطلقت اليوم الحملة الوطنية لدعم جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس برنامج دعم نفسي وإعادة دمج لـ 20 جريحا من جرحى الجيش العربي السوري وذلك في نادي الضباط على الكورنيش البحري في المدينة.
وأشارت مديرة الحملة لينا بلال إلى أن هذا البرنامج ترفيهي موجه لجرحى الجيش المصابين بشلل نصفي أو بتر سفلي لإخراجهم من جو المنزل وإعادة دمجهم بالمجتمع عن طريق تعليمهم بعض الأعمال اليدوية البسيطة المنتجة كعربون وفاء لتضحياتهم التي قدموها فداء للوطن.1
وبينت بلال أن البرنامج الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يتضمن لقاءات مع رجال الدين والأطباء النفسيين وتعليم أعمال يدوية كالخيزران والخرز وأراكيل من القصب وغيرها ولقاء مع محافظ طرطوس وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي ومدير صحة طرطوس لسماع مطالب الجرحى إضافة إلى تكريم لأبناء الشهداء وعروض سينمائية مسائية.
ولفتت مسؤولة عن الدعم النفسي والاجتماعي للجرحى الدكتورة نوار سليمان إلى أن علاج الجرحى سيمر بثلاث مراحل وهي تقبل الإصابة وهي مرحلة صعبة وتحتاج لوقت طويل لكون أبطال الجيش العربي السوري يتميزون بقوتهم الجسدية لذلك عند إصابتهم يتأثرون جدا والثانية البحث عن مواهب أو مهارات أو نشاطات تناسب وضعهم كالصيد أو أعمال يدوية يحبونها أما المرحلة الأخيرة هي اختيار ما يحبون ممارسته في حياتهم اليومية ليقدم لهم كل ما يحتاجونه ومساعدتهم لتكون مهنة لهم في المستقبل.
وبين عضو في الحملة الوطنية لدعم جرحى الجيش العربي السوري الدكتور مازن إبراهيم أن البرنامج يهدف إلى إعادة ثقة الجريح بنفسه ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع وإعالة نفسه بنفسه من خلال تدريبه على أعمال يدوية لتكون مهنة مؤكدا ضرورة أن يرافق العلاج الجسدي الذي قدم لهم كعمليات جراحية وتركيب أطراف صناعية علاج نفسي معنوي لإعادة دمجهم بالمجتمع.0
وقال إمام جامع الأكرم في بانياس ورئيس لجنة الحوار والتواصل في المصالحات الشعبية الشيخ فراس الشهابي “إن كل ما يقدم لهؤلاء الجرحى الأبطال ما هو إلا شيء بسيط مما قدموه لهذا الوطن الغالي الذين دافعوا عنه بكل بسالة ليحافظوا على أمنه
وأمانه وأنه يجب على كل السوريين التعلم من صبرهم وعطائهم وروحهم المعنوية العالية التي مازالوا يتمتعون بها بالرغم من خسارتهم لأعضاء من أجسادهم الطاهرة”.
وأوضحت مدربة الأعمال اليدوية من حلب خلود جليلاتي أن هؤلاء الأبطال قدموا الكثير للشعب السوري والوطن فتعليمهم مهنة يقدرون أن يعتاشوا منها في المستقبل هو واجب علينا فهم جرحى الوطن الذين حموه من كل من أراد تدميره بينما أشار الفنان
التطبيقي محمد بلال إلى أنه سيعلم الجرحى صنع مجسمات فنية من توالف الطبيعة ومواد بسيطة ليقدروا أن يكونوا أشخاصا فاعلين في المجتمع لافتا إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجرحى.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول تعليم الجرحى على أعمال يدوية منوعة وتكريم خمسين طفل من أبناء الشهداء من مختلف مناطق المحافظة وعرض فيلم سينمائي صعود المطر للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
حضر التكريم محافظ طرطوس نزار موسى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وعضو قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي هانيبال إبراهيم.

انظر ايضاً

“لحن الحياة” عرض مسرحي راقص في اللاذقية خلال تظاهرة (فرح الطفولة)

اللاذقية-سانا احتضن مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية اليوم العرض المسرحي الراقص “لحن الحياة”، وذلك …